المكتئبة المتفائلة
أنا الفتاة المكتئبة
الفتاة المسجونة داخل أسوار منزلها
أنا المريضة دوما و التي تتوجع دائما
أنا الفتاة الحنينة
التي تبكي كلما شاهدت الأفلام الدرامية
أنا التي تخاف من من صوت الرعد و من ظلمة الليل
أنا المحرومة من تجاوز الباب بمفردي
أنا التي لا تستطيع الخروج إلا برفقة عائلتي
جربت كل الوسائل لإقناع أبي
لكن أبى و أقسم أن لن يتركني
أنا التي أقضي معظم أوقاتي في مطبخي
حتى صار الطبخ من هوايتي .
فما السبيل إذن لسعادتي ؟
أتدرون ماذا !
لم أعد أبالي
لم أعد أنزعج من ماضي و حاضري
لأنني أخذت نبذة عن مستقبلي
فقد تعرفت على شخص غالي
ينسيني في كل مشاكلي و همومي
إقتحم مخيلتي و إستولى على قلبي
أصبح كل شيء في حياتي
أخي , صديقي , حبيبي و زوجي
لم أعد أطلب شيئا , سوى أن يأتي و يأخذني
رغم أنه عصبي لكنه يعجبني
هو روحي و نور عيني أبدا لن يتخلى عني
يحس بي و يفهمني و دائما يدللني
لقد غار عليه قلبي و لا أريد أن يلمسه غيري
غار عليه قلبي و لا أريده أن يكلم غيري
هو فلذة كبدي فلن أسمح لأحد أن يأخذه عني
هو زماني و مستقبلي فأرجوكم اتركوه لي .