كورونا
يا أوروبا يا أمريكا
أين القوة و أين التكنولوجيا
أين أنت أيتها الصين العظيمة
أين الزعامة و أين العظمة
عذبتم إخواننا و تحديتم ربنا
فأرسل لكم و لنا فيروس كورونا
فيروس لا يلمس و لا يرى
فلمن أرسله الله يا ترى ؟
لم يترك دولة إلا و قد دخلها
تاركا البشرية حائرة من امرها
أينما إنتشر يخلف وراءه خوفا و هلعا
تاركا وراءه ألما و أمواتا .
فيروس صغير هزم العالم
هذا الفيروس الصغير جعل كل الأعداء إخوانا متضامنين
هذا الفيروس الصغير جعل الكل يتحد الكبير و الصغير
جعل الغني كالفقير
و زرع في الدولة الضمير
نعم
نعم
كورونا جعلت الغني و الفقير لا فرق بينهما
و جعلت المال دون قيمة دون فائدة
جعلت الشعب يتضامن مع الدولة
و جعلت الدولة خائفة على الشعب
جعلت أشخاص عاكفين في بيوتهم
و أشخاص خائفين وراء أقنعتهم
إذن !
هل هو عقاب للبشرية على فسادها
أو هو رسالة لتتوب أنفسنا إلى خالقها
أم أن الساعة فعلا قد حان وقتها
بوابات مكة مغلقة و بيوت الله ستغلق أبوابها
ماذا كنا نصنع في هذه الدنيا ليجزينا الله هكذا ؟
فاللهم إننا نسألك الرحمة و اللطف بنا
و نسألك مولانا أن تغفر خطاينا و ذنوبنا
و نترجاك ربنا أن ترفع البأس عنا .
زكرياء أعبوث