كلنا في هذه الأيام نصادف بعض المنشورات مفادها أن هذا الفيروس مصطنع و الصين هي من خلقته و هناك صنف أخر الذي يتهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنها هي سبب هذا الفيروس و يقدمون بعض الحجج و المعلومات لتعزيز و تأكيد موقفهم ..
لكن كفى , نحن كمسلمين و مؤمنين بالله تعالى فإننا نقول لكم أن هذا الفيروس هو من عند الله لا محالة و إن كانت الصين أو أمريكا هما من خلقوا هذا الفيروس فهم مجرد سبب و لا شيء يتحرك في هذا الكون إلا بأمر الله جل جلاله .
مصداقا لقوله تعالى في سورة الأنعام الأية 59 : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )
و في رأي الشخصي و حسب قراءتي البسيطة للأوضاع التي نعيشها فهذا الفيروس سخره الله إلينا جميعا ( مسلمين , مسحيين و يهوديين ..الخ , صغارا و كبار نساء و رجال ) ليعيد تربية العالم و ليطهر هذا العالم من الحقد , الطمع التكبر , الحروب , القتل ,الفتن , حب الشهوات , الزنة و الظلم ...الخ
مصداقا لقول الله تعالى :
( لَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ) سورة يونس الأية 13
ليكن هذا الوباء عبرة لسائر البشرية و لكافة الأديان و ارجعوا لله و توبوا قبل أن يأخذ أرواحكم و أنتم غارقون في المعاصي و بذلك ستكونون قد خسرتم في الدنيا و خسرتم الأخرة .
توبوا لله ربي العالمين إن التوبة كانت من شيم الأنبياء .
مصداقا لقوله سبحانه : ( لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِىّ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلأنصَـٰرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءوفٌ رَّحِيمٌ ) سورة التوبة الأية 117
زكرياء أعبوث