إدريس بولحجل حول شباب الريف الحسيمي

أرجوك لا تهن كرامتي 

نعم أنا فقير لكن ما ذنبي هذا قدر ربي

أقاتل الزمن من أجل طرف خبز أسد به جوع أولادي

أنا فقير لم أذق طعم الحياة يوما و لم يهنى بالي 

أعيش خائفا معزولا من نظرة المجتمع لي 

أنا الفقير الذي لا يهنى بالي و لا يرتاح بدني

دائما وراء لقمة العيش أجري

و في الكثير من الأحيان لا تكفي لسد جوعي

لكن رغم فقري لن أرضى من أحد أن يحرجني 

رغم شدة فقري لا أرضى من أحد أن يصورني 

لن أرضى أحدا أن يهين كرامتي و كرامة أولادي 

فإن أردت أن تصورني لا تأتي إلي 

ارجوك لا تحرجني عندما ستأتي لتصدق عني 

لأنني سأرفض صدقتك رغم شدة إحتياجي

فلن تحسب لك صدقة جارية و لن يقبلها ربي

أرجوك 

لا تستغل هذا الوباء و تحرجني أمام الملاء

فأنت ستسلط عليك الأضواء وأنا سأظل أتحاشى نظرات الغرباء

فشكرا لمن يعمل على إسعادنا في الخفاء 

و اللهم إهدي محبي الشهرة و الأضواء .

زكرياء أعبوث